Monday, October 5, 2009

كل عام وأنت صديقي

كل عام وأنت صديقي.. في كل الأوقات واللحظات
يا قلباً أذاب جمود الأيام وقسوة الساعات
يا عِطْرَةَ الريحانِ ونَورَ الّليمونِ واللّوزات
يا شجرَ الصفصافِ الحاني على الأعتابِ والطرقات
يا شمعةً قد أحْرَقتْ وجدانها.. لتضيء لي ظلمة العتمات
وطيبَ نفسٍ حوّل الملحَ الأُجاجَ.. إلى عذبٍ فرات
قد أشرقتْ في رياضِ عبيرك النسمات
وأبرزتْ من كل مشوبٍ مؤلمٍ حُسْنَ السِّمات
في طُهركَ انكساري.. وتقديري.. وعجزَ الكلمات
يا صفوةً تنجلي بريحها العثرات
ونقاءً تستقي منه شفافيّة العبرات
وبسمةً تحاكي رقّةً كلَّ اللغات
كل عامٍ وأنت صديقي.. في الحياةِ وبعد الممات

شروق جرادات

Thursday, July 2, 2009

وللحديث بقيّة


يا من عرفتُ في حديثه الأصالة
أدركتََني حدَّ الثمالة
حديثاً لا أتمنى زواله
لك فيه من الرقيّ والسموّ دلالة
يغمرني عطفاً.. يأسرني.. يشدّني حياله
في بُعدك انتهاكٌ لنهجِ الوصال.. من ذا يطيق احتماله
أحبّك.. وأحبّ ما في شخصك اعتداله
أحبّ وصلك.. وصل الشجرِ ظلاله
أحبّك يا قمري بكل حالاتك.. هلاله واكتماله
أحبك.. يا منشئي.. قدر احتضانِ الضلعِ للقلب استمالة
فهنيئاً لي ألف مرة قلباً وددتُ نواله
وهنيئاً لك يا حبيبي حبّاً قد أجبتُ سؤاله
شروق جرادات

Thursday, April 30, 2009

أمسية شعرية


... أمسية شعريّة
حياتي معك ... أمسية شعرّية
عنوانها سحرٌ يبقينا سويّة
يا رعشةً في جسدي قويّة
...يا رجولةً أزليّة
يا نضرة النعيم.. يا قصّتي الهنيّة
مشتاقةٌ أنا .. لرائحة الجسد الزكيّة
للهفةٍ في عينيك فتيّة
لدفء أنفاسك.. لابتسامةٍ خفيّة
لحبّات عرقٍ على جبينك الوضّاح نديّة
تقبّله كل صباحٍ وعشيّة
مشتاقةٌ أنا.. يا ذا العيون المخمليّة
لبريقها المسكون بهالةٍ عشبيّة
يا عطريَ الفوّاح..يا تحفةُ فنيّة
يا طيبةً وبراءةً عفويّة
تعدّني لأمسيةٍ أخرى ورديّة
عنوانها... وللحديث بقيّة
شروق جرادات






Tuesday, March 24, 2009

حكاية

سأحكي لك اليوم حكاية
عن طفلةٍ فقدت سبل الرعاية
ليست ببائعة الكبريت..ولا بأسطورةٍ في الحكايا
بخطاها الأولى أتقنت فنَّ الّرماية
هي منهجٌ ينير عتمةَ الزّوايا
وشوارعاً بالجُبْن عجَّت والخطايا
هي نورٌ لبيوتٍ صُبحها شمسُ الشَّظايا
هي نفحة العشق لرائحة الترابِ ممزوجاً بدمِ الشهداءِ والضّحايا
هي أمٌّ تعلِّم طفلها أن ينسج من خيوط الحزن ضحكةً في الثنايا
أن يتَّخذ من الحجارة في وجه العدوِّ هواية
أن يصنع من زغاريد أم الشهيد هدايا
أن يُزهِرَ من الصبّار الشائك آية
تذكّرُ بالنهاية
لمن اتّخذ هواهُ هدفاً وغاية
لكل معتدٍ أثيمٍ اشترى الضلالة بالهداية
وخائنٍ تنجَّس ببراثن الوشاية
أن سيعودُ النصرُ يوماً يحملُ الإسلام راية
ويطهّرَ التاريخ المُكفَهِرَّ من خُبْثِ النفوس وسوءٍ في النوايا
ويروي ظمأ صيحاتِ الثكالى..ويُعتقَ مجداً قد وُوريَ في الخفايا
إني أنا الإسلام أُعِزُّ من والاني..ويَذِلُّ من اتخذ طريقاً سِوايَ

شروق جرادات

Saturday, February 28, 2009

شبه إنسان



رجل يهوى قصة حوّاء
يقتات على دمع النساء
ينهج الكذب والرياء
  برجعيّة عمياء

بلا خجلٍ أو ضمير أو حياء
وباسم الإخلاص والوفاء
 يصبو للقاء
يبكي وصالاً.. قد أضناه البعد والجفاء
ليلاً هو لليلى.. وفي الصبح يشدو لشيماء
محتاجٌ لحنان بلقيس.. وعطف بثينة وعلياء

مسكين أنت يا هذا في دار الفناء
قد أجدت دور الشقي بﻻ عناء
 وأضحيت شبه إنسان.. جسداً بلا غطاء
كجذوع نخل خاوية...خلفتها رمال الصحراء
شروق جرادات

Tuesday, February 17, 2009

زوجي العزيز


أتذكر
أم أنك لما قد كان منكِر
وما كنا به على العهد مدبِر
قد كنت للغد مشرقاً مستبشر
فما بالك اليوم يائسٌ ضجر
تنهل من غياهب التيه بروداً مستتر
أشرق بظلمة عينيّ وامضِ في بريقهما المنتظِر
لولهك..عشقك...شوقك المستعر
اعزف على قيثارة الزوجية أحلى الألحان والعبر
واسلخ غبار القسوة عنك وصمت مستمر
حياة الطهر أزكى من الشهد..من رحيق الزهر
أرق من النسيم حناناً يداعب أوراق الشجر
نحن من نقبر الحب..بأيدينا نئده فيندثر
ونحن من نرويه بطيب النفس فيزدهر
تعال يداً بيد.. نخط على دفتر الأيام قصة الشمس والقمر
وكيف هي الحياة مزيجها حلوٌ ومر
وكيف تخطينا من العثرات أناةً وصبر
فإنا نحنّ لبعضنا كما تحنّ الرمال لحبّات المطر

شروق جرادات

Wednesday, February 11, 2009

وداعاً


ربتت بأناملها الصغيرة
لتشعر بدفئ يديها
وودعت تلك العينين البراقتين
التي لطالما تابعت خطوات طفولتها
ودعت ابتسامتها الساحرة
التي لطالما نطقت بارتسامها
بما هو أعمق من الكلمات
وغفت على صدرها
تنصت لآخر أنفاسها
تشعر بقيمة اللحظة
بين نبضة وأخرى
مودعة نعومة خدها
ووجهاً لن تراه بعد اليوم
عانقيني يا وردتي...يا حبي الأبدي
واتركي رائحتك الزكية...تعلق في أنفاسي الباكية
التي باتت تتجرع صيحات وداع مختنقة
ضميني يا من لم ولن يحبني أحد بعدك
دعيني أنصهر بين يديك...وليتوقف الزمن
فإني بعدك...إنسان بلا ملامح
كتاب فارغ
انجرفت ورائك كل حروفه
ولن يستطيع أحد بعدك خطّه
يا ..... أمي
شروق جرادات