Wednesday, June 25, 2014

ارحل

ارحل..
لست أول من خيب ظني وتنصَّل
فذنبي.. أني ارتدت في زحمة أفكارك الصف الأول
وذنبك في حبٍّ أبيتَ سكونه خلف ستارٍ مسدل

ارحل..
ما عادت هدايانا تحمل معها إلا صمتاً لفمٍ مقفل
فسحقاً لحبك الذي جعلني داءً وجب أن يُستأصل
سحقاً له.. لأنه فرّقنا على عجل
وسحقاً لخوفك.. ضعفك.. ولكل ما جمعني فيك.. ثم تراجع وتململ

لم اقتحمتَ كتابيَ المغلق إن كنت بعدها سترحل
لم صافحت كل كلمةٍ فيه وعانقت كل حرفٍ يتشكّل
وعزمت أن نبقى بأملٍ وإصرارٍ  وتفاؤل

ارحل..
فقد كنت أعلم ما أنت تجهل
بأن عُودك تحت شمسي سوف يذبُل
وأن لحنك في وجودي سوف يُقتل

ارحل..
تخلّص من ألمٍ في عروقك يتسلّل
واقتلع ما بقي مني فيك قبل أن يتغلغل
وإن استطعت نزع طيفي من خيالك فافعل

ارحل..
فخذلاني وتمزيقي هو الأفضل
لكي أسعى بان أنسى.. لكي أُجبل
على ما يبدر منك أو يُقبِل 

ارحل..
فقد تعبت من شوقٍ أرعنٍ متحايل
 بأنك باقٍ غير راحل
فقد رحلت قبل أن تدري بأنك فاعل!!

شروق جرادات
25/6/2014
                                   






Monday, June 9, 2014

في مدينة الظلال




قد حلفتَ بأن خسارتي مستحيلة
وزعمتَ بأن مشاعرك النبيلة
..محالٌ أن تُرديني عليلة

  دوّن معي سيدي جريمتك الجليلة
أنا لست بدميتكَ.. لأوقات فراغكَ.. والوسيلة
لستُ بأسيرتك في مدينة الظلال ذليلة

 أنا يا سيدي.. أميرةٌ.. حرّة ٌ أصيلة
وأميري لا يُؤرّقني بصولاتٍ وجولاتٍ وحيلة
 وما كنتُ في حياته يوماً بديلة

يا سيدي.. ما كنتُ في حضوري عنك بخيلة
وإن كنتَ في غيابك هذا باحثاً.. فاعلم بأنه ليس لي مثيلة
تاجُ الملكِ لا يرقى.. إلا بجوهرةٍ.. نادرةٍ.. ثقيلة


شروق جرادات
9/6/2014