قبَّلتْ شمسُ عينيكَ القمر
ولوّنت فراشاتكَ قوس المطر
وعانقتْ بشائرك حفيف الشجر
عندما..
زفّت أنفاسك لي أحلى خبر
وجعلتَني أراقص القيثارة وتراً بوتر
وعاهدتني سعادتي بفناء الحزن والضجر
عندها..
أصبحتَ جوهر أسراري
وحقيبتي التي أخبئ فيها كل أخباري
أصبحتَ أفضل أشعاري
وآمالي.. وجُلَّ أفكاري
عندما..
أحببتك أكثر مما يجب
بجنون وجموح وغضب
ما عادت فراشاتك تقبل أمطاري
وأسكنتَ قلبي عتاباً وهجراً بإصرارِ
ما عادت شمسك تصافح أقماري
وجافت قسوتك كل أعذاري
عندما..
لمحتُ من نوافذ عينيك القهر
ما عُدتُ أهوى السهر
ما عُدتُ أهرع كي أحمل في حقائبي خبر
ما عُدتُ في أحضانك أستتر
ما عُدتُ أرى.. أني لك أحلى قدر
عندما..
تغيب الشمس عن النظر
وتواري العتمة أخطاء البشر
ويطوي الليل قصة حبٍّ يحتضر
خطيئتي فيه أني أحببتك بقدر
أنساني بأنك مخلوق من بشر
يوماً تعانقني.. وآخر تُدميني بخنجر وحجر
من قال أن مجنونَ ليلى انتصر
وأن جميلَ بثينةَ لم يقتله القهر
ومالي أرى الحبَّ يُدانُ وينكسر
فلعلك عندما..
تشاطر الشمس دفئها
عوضاً عن هجرها لحرّها
لربما..
لبثينةَ أخرى عاش جميلٌ في العِبر
وسمعنا عن عاقلٍ لليلى قد ظهر
لربما..
أبى شوقك أن ينتظر
وبات يرسم لي أحلى صور
وعاد وئامنا يحيي أيام السمر
لربما..
تركتُ في نفسك بضع أثر
يطبع على شفتيك ابتسامة تسرّ
كما.. عندما في خاطري تمرّ
عندما..
يداوي الوصل دموعاً تنهمر
لربما..
توارى عن عيوننا الكدر
وتلاشى البؤس منها واندثر
لربما..
الشوق إلى قلوبنا عبر
شروق جرادات
شروق جرادات
27/10/2013
