Sunday, December 14, 2014

وعلى نفسها جنت براقش


 في حينا براقش!!
تتوعّد وتهدّد كل من في الحق يناقش..
في ساعة السلم.. تثير أسلحة الدواعش!!
وفي ساعة العمل.. تجيد النوم على المفارش!!

في حينا براقش
قد مزّقت رداء حكمتها بفعلٍ طائش
ورجّحت ميزان عدالتها بجرمٍ فاحش
لتجسّد أخبارنا في كل سطرٍ وهامش!

لكنها بحماقةٍ.. قد أهلكت كل الحجج
فنفاقها وجنونها في الأفق أعلن العوج
والازدراء أحاطها وبات يرفض الهرج
ويسرد قصة حمقها بسدّ أبواب الفرج

قد أُسقطت براقش .. وعرشها ينكمش
فصيتها هابطٌ .. كظلّها يرتعش
وحكمها ساخط.. في الجور ينتعش
ولسانها شائطٌ ..  كذبٌ عليه يفترش
  
في حياة كلٍ منا براقش
كثرٌ في الدرب.. كثرٌ كما القش
هم تحت الشمس كنوزٌ تتوهّج
وبقبضة إصبعين.. عودٌ متآكلٌ هشّ!!!

فيا من تجسّدتم ببراقش
هنيئاً لكم ختمَ الوضاعة على جباهكم قد نقش
هنيئاً لصدورٍ عانى الصدق فيها جوعاً وعطش
وعلا النفاق فيها غلظةً وبهتاناً وبطش

ودّعوا جميعكم براقش
نكّسوا أعلامها الملئى زوراً وغش
زفّوا بريقَ نذالتها بكفنٍ ونعش
فبراقش استبدلت عزّة الأسود.. ببلاهة جحش!!



Wednesday, June 25, 2014

ارحل

ارحل..
لست أول من خيب ظني وتنصَّل
فذنبي.. أني ارتدت في زحمة أفكارك الصف الأول
وذنبك في حبٍّ أبيتَ سكونه خلف ستارٍ مسدل

ارحل..
ما عادت هدايانا تحمل معها إلا صمتاً لفمٍ مقفل
فسحقاً لحبك الذي جعلني داءً وجب أن يُستأصل
سحقاً له.. لأنه فرّقنا على عجل
وسحقاً لخوفك.. ضعفك.. ولكل ما جمعني فيك.. ثم تراجع وتململ

لم اقتحمتَ كتابيَ المغلق إن كنت بعدها سترحل
لم صافحت كل كلمةٍ فيه وعانقت كل حرفٍ يتشكّل
وعزمت أن نبقى بأملٍ وإصرارٍ  وتفاؤل

ارحل..
فقد كنت أعلم ما أنت تجهل
بأن عُودك تحت شمسي سوف يذبُل
وأن لحنك في وجودي سوف يُقتل

ارحل..
تخلّص من ألمٍ في عروقك يتسلّل
واقتلع ما بقي مني فيك قبل أن يتغلغل
وإن استطعت نزع طيفي من خيالك فافعل

ارحل..
فخذلاني وتمزيقي هو الأفضل
لكي أسعى بان أنسى.. لكي أُجبل
على ما يبدر منك أو يُقبِل 

ارحل..
فقد تعبت من شوقٍ أرعنٍ متحايل
 بأنك باقٍ غير راحل
فقد رحلت قبل أن تدري بأنك فاعل!!

شروق جرادات
25/6/2014
                                   






Monday, June 9, 2014

في مدينة الظلال




قد حلفتَ بأن خسارتي مستحيلة
وزعمتَ بأن مشاعرك النبيلة
..محالٌ أن تُرديني عليلة

  دوّن معي سيدي جريمتك الجليلة
أنا لست بدميتكَ.. لأوقات فراغكَ.. والوسيلة
لستُ بأسيرتك في مدينة الظلال ذليلة

 أنا يا سيدي.. أميرةٌ.. حرّة ٌ أصيلة
وأميري لا يُؤرّقني بصولاتٍ وجولاتٍ وحيلة
 وما كنتُ في حياته يوماً بديلة

يا سيدي.. ما كنتُ في حضوري عنك بخيلة
وإن كنتَ في غيابك هذا باحثاً.. فاعلم بأنه ليس لي مثيلة
تاجُ الملكِ لا يرقى.. إلا بجوهرةٍ.. نادرةٍ.. ثقيلة


شروق جرادات
9/6/2014




Tuesday, May 13, 2014

مسافر

مسافرٌ أنا..
على أطلالٍ من سراب..

مسافرٌ..
في مدٍّ وجزرْ..
أمتطي أفكاراً وصور..
أُعتقُ هاجساً في النفس قد عبر..
إن أخطأ أو أصاب!!

مسافرٌ..
بلا رجعة..
بين أطيافٍ سبعة..
وفي كفّي خريطة..
بلا قلقٍ وارتياب..
بلا شروطٍ أو قيودٍ .. أو حساب

مسافرٌ إليكِ..
كعابرْ..
كطفلٍ عابثٍ وحائر..
كتلميذٍ مثابر..
يقلّب في الدفاتر..
يبعثرُ أشعاراً.. يتلعثمْ !! يحاورْ..
صفحةً وكتاب

مسافرٌ..
وفي ذهني خواطر..
أأدنو شخصكِ المحاذر..؟
كزائر..
كرحّال ٍ هالكٍ مغامر..
غزوتِه ذهاباً وإيابْ

مسافرٌ إليكِ سيدتي..
بجسدٍ نحيلٍ متناثر..
كُبّلت أنفاسه بطوقٍ وأساور..
أُخمدُ ألف سؤالٍ بجواب !..

شروق جرادات
13/5/2014