على شاطئ الجنوب

على شاطئ الجنوب
تغفو ذكرياتها... في أصداف ومحار
وأريج عطرها يسكن حبات الرّمال
أمواج تعانق بعضها... وسحاب في الأفق حار
أشرعة تتراقص... ومركب جوّال
نحو المغيب سار
شمس تودع عرشها...
ورود تهوي تيجانها...
ألم يقارع نزفها...
صيحة تواسي دمعها...
من قسوة في قلبه سكنت...
ببروده شموعها احترقت...
ولمعة في عينيها انطفأت...
فيا عزيزاً قد أضنى النفس بعده...
وأوحش في الضلوع القلب سكنه...
إن كان لها فيك من الود لو قليله...
فعد لذاك القلب...عودك هو ما يسره

شروق جرادات

الوسادة

أهداني وسادة

لم أعرف حينها مراده

قد كنت قلّبت صفحات عينيه علّني أعرف مفاده

بلا جدوى.. تهاوت محاولاتي عمّا أراده

وإذ بقطر دمع ٍ ينساب من الوسادة

ليروي قصة ً معادة

قصة حزن ٍ مسلوب الإرادة

فرجعت بعدها وأهديته أيضاً وسادة

لكن غير تلك الوسادة

لأنه يا سادة

محتاجٌ ليملأ أخرى.. ويفرغ دمعاً في الليل معاده

فهذا صديقي هو ما أملك لك من سبيلٍ للسعادة

شروق جرادات

No comment...

حديث القلوب

حبيبي

هجرتك فوصلتني... ابتعدت عنك فانتظرتني... تركتك فعاتبتني...أدبرت عنك فأقبلت علي...بحثت عن غيرك وصبرت علي... لجأت لغيرك وأعطيتني...تهت كثيراً فوجدتني... وأسأت كثيراً فغفرت لي...تماديت فأمهلتني...وتعاليت فعلمتني... وتواريت فسترتني...

فيا حبيبي
أحب طاعاتك وإن قصرت عنها... وأكره معصيتك وإن ركبتها...فتفضل علي بالجنة وإن لم أكن أهلاً لها... وخلصني من النار وإن استوجبتها...لئن سألتني يا رب عن ذنبي لأسألنك عن رحمتك... ولئن سألتني عن تقصيري لأسألنك عن عفوك... ولئن قذفتني في النار لأخبرن أهل النار أني أحبك... فاجعلني عبداً إما طائعاً فأكرمته... وإما عاصياً فرحمته...

شروق جرادات