Tuesday, March 24, 2009

حكاية

سأحكي لك اليوم حكاية
عن طفلةٍ فقدت سبل الرعاية
ليست ببائعة الكبريت..ولا بأسطورةٍ في الحكايا
بخطاها الأولى أتقنت فنَّ الّرماية
هي منهجٌ ينير عتمةَ الزّوايا
وشوارعاً بالجُبْن عجَّت والخطايا
هي نورٌ لبيوتٍ صُبحها شمسُ الشَّظايا
هي نفحة العشق لرائحة الترابِ ممزوجاً بدمِ الشهداءِ والضّحايا
هي أمٌّ تعلِّم طفلها أن ينسج من خيوط الحزن ضحكةً في الثنايا
أن يتَّخذ من الحجارة في وجه العدوِّ هواية
أن يصنع من زغاريد أم الشهيد هدايا
أن يُزهِرَ من الصبّار الشائك آية
تذكّرُ بالنهاية
لمن اتّخذ هواهُ هدفاً وغاية
لكل معتدٍ أثيمٍ اشترى الضلالة بالهداية
وخائنٍ تنجَّس ببراثن الوشاية
أن سيعودُ النصرُ يوماً يحملُ الإسلام راية
ويطهّرَ التاريخ المُكفَهِرَّ من خُبْثِ النفوس وسوءٍ في النوايا
ويروي ظمأ صيحاتِ الثكالى..ويُعتقَ مجداً قد وُوريَ في الخفايا
إني أنا الإسلام أُعِزُّ من والاني..ويَذِلُّ من اتخذ طريقاً سِوايَ

شروق جرادات