Tuesday, September 17, 2013

مع تحيات إشاعة





تشقلب قردٌ بشائعاتٍ عن طوفان في الطرق
فهمّت الحيوانات مسرعةً إلى اجتماعٍ مغلق
مفاده.. إنقاذ غابتها من شرٍّ محتّمٍ مطلق
وبدأ الثور بمرسومٍ على ورق
ومخطّطٍ ينقذ غابتهم من الغرق
مهدّداً طوفاناً مختلَق
قد همّ بغابتهم وانطلق
قفز التيس معترضاً واخترق
صفوف الإنصات والقلق
محقتراً كل من اتفق
مع هذا الثرثار الأحمق الخرِق
فتسائل الحشد عن بديلٍ لما قد سبق
فتشدّق متمختراً ونطق
 أنا العقل المدبّر الحذِق
قوموا يا حشود الخوف والأرق
طوقوا غابتنا بخندقٍ أو نفق
كي نأمن طوفاناً محقّقاً محدِق
فزمجر حينها النمس رفضاً لفكرة التيس النَّزِق
أي خندقٍ هذا.. والطوفان على الأبواب طرق
وعمّت الفوضى المكان.. وانقسم الحشد إلى فرق
هذا مع الثور.. وهذا مع النمس.. وهذا بالتيس التصق
حتى التقى بهم قردنا على المفترق
متسائلاً.. ما بالكم قد تصبّب من وجوهكم العرق!!!؟
قالوا من الطوفان الجارف..من خطر الغرق
فتعالت ضحكات القرد بين جمعٍ مذهولٍ صعق
وتبسّم ضاحكاً واستبق
أنا من للخبر الكاذب اختلق
!!يا معشراً يتبدّل حالهم إن الحمار نهق
عودوا أدراجكم يا قوماً لم يُطِق
أن يرضى بحاكمٍ عادلٍ محقّ
فيا من رضيتم حكم الكاذب الفاجر الخرِق
!!!هذا أقل ما سيصيبكم إن حدّث قردكم فصدق